تستعد اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الاربعاء لتقليص عدد المدن المتنافسة على طلب تنظيم دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016 إلى ثلاثة مدن أو أكثر قليلا.
وتبدو مدينة شيكاغو الامريكية والعاصمتان الاسبانية مدريد واليابانية طوكيو في مقدمة المدن المرشحة للوصول إلى التصفية النهائية.
وتقدمت سبع مدن بطلبات لاستضافة فعاليات أولمبياد 2016 بينما تستضيف العاصمة الصينية بكين أولمبياد 2008 كما تستضيف العاصمة البريطانية لندن أولمبياد 2012 .
ولن تجد الملفات الخاصة بمدن شيكاغو ومدريد وطوكيو مشكلة في العبور إلى المرحلة الاخيرة من التصفيات وذلك من خلال قرار اللجنة التنفيذية باللجنة الاولمبية الدولية.
بينما تحوم الشكوك حول كل من المدن الاربع الاخرى وهي ريو دي جانيرو البرازيلية والعاصمة التشيكية براغ وباكو عاصمة أذربيجان والعاصمة القطرية الدوحة.
ونظمت ريو دي جانيرو بنجاح دورة الالعاب الامريكية عام 2007 وستصبح إذا فازت بحق التنظيم أول مدينة في قارة أمريكا الجنوبية تستضيف الدورة الاولمبية وذلك بعد عامين فقط من استضافة البرازيل لكأس العالم 2014 .
أما الدوحة عاصمة دولة قطر الصغيرة في المساحة ولا يتجاوز تعداد سكانها 500 ألف نسمة ولكنها تتمتع بالثراء فحققت نجاحا كبيرا في استضافتها لدورة الالعاب الاسيوية عام 2006 .
وإذا فازت الدوحة بحق التنظيم ستكون أول مدينة في منطقة الشرق الاوسط تستضيف الدورة الاولمبية.
ورغم ذلك يعتقد كثيرون أن الحجم الهائل لهذا الحدث العالمي سيكون كبيرا للغاية على دولة قطر.
وفي نفس الوقت تبدو مدينتا باكو وبراغ خارج دائرة المنافسة وينتظر أن يخرجا من التصفية الاولى.
وتعود العاصمة الاسبانية مدريد للمنافسة بقوة بعد أن خسرت فرصة استضافة أولمبياد 2012 لصالح لندن ولكنها حتى وإن عبرت إلى المرحلة الاخيرة من التصفية فقد تخسر هذه المرة أيضا لأنه ليس مرجحا أن تمنح اللجنة الاولمبية الدولية حق تنظيم الاولمبياد لأوروبا مرتين متتاليتين.
ومن ثم فإن هذا المبدأ الجغرافي السياسي سيعمل لصالح شيكاغو وطوكيو عندما تختار اللجنة الاولمبية الدولية المدينة الفائزة بحق التنظيم وذلك من خلال اجتماع جميعيتها العمومية في عام 2009 والمقرر بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وتكثف شيكغو محاولاتها من أجل استضافة أولمبياد 2016 في الولايات المتحدة بعد 20 عاما من استضافة أتلانتا لأولمبياد 1996 .
أما طوكيو التي استضافت أولمبياد 1964 فتسعى لاعادة الاولمبياد إلى آسيا بعد ثماني سنوات فقط من استضافة بكين لاولمبياد 20098 .
ولن تقتصر مناقشات اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية في اجتماعاتها حاليا بالعاصمة اليونانية أثينا على اختيار المدن التي ستصل للتصفية الاخيرة على حق تنظيم أولمبياد 2016 بل ستراجع اللجنة التنفيذية أيضا الاستعدادات لأولمبياد بكين كما ستنظر في قضية الايقاف المحتمل للجنة الاولمبية العراقية.
وأصدرت الحكومة العراقية قرارا الشهر الماضي يقضي بحل اللجنة الاولمبية الوطنية وتعللت بأن مجلس إدارة اللجنة لم يعد شرعيا لأنه غير مكتمل النصاب القانوني نظرا لخطف أربعة من أعضائه البالغ عددهم 11 في العاصمة بغداد عام 2006 . ولم يتحدد مصير هؤلاء المختطفين حتى الان.