كما هو الحال بالنسبة لجميع الاحداث الرياضية الكبرى ، يلعب الجانب الامني دورا كبيرا في العملية التنظيمية والتنفيذية لبطولة الامم الاوروبية لكرة القدم "يورو 2008" بالنمسا وسويسرا.
فقد طرح ما يزيد على مليون تذكرة لمباريات البطولة ، بينما يتوقع استقبال نحو مليوني زائر وستة آلاف ملايين مشجع في المدن المضيفة للبطولة. فيما سيتابع 8ر4 مليار شخص آخر أحداث البطولة على شاشات التليفزيون.
وتأمل الدولتان المضيفتان أن يتم تذكر بطولة يورو بعد انتهائها كمهرجان كروي أقيم في أجواء مبهجة بعيدا عن الشغب الجماهيري أو ما هو أسوأ من ذلك ، الهجمات الارهابية ، ولكنهما تعملان في الوقت نفسه على توفير أكبر قدر من الامن والحماية للبطولة.
ولتحقيق ذلك ، يجب على قوات الامن أن تكون حذرة وفعالة في ذات الوقت خلال مباريات البطولة التي يصل عددها إلى 31 مباراة في الفترة ما بين السابع و29 حزيران/يونيو المقبل.
ومع اشتراك الدولتين المضيفتين في حدودهما مع سبع دول أخرى ، فقد كان التعاون الدولي الوثيق على المستوى الامني ضرورة حتمية.
ونتيجة لذلك ، تم تنظيم ثلاثة مؤتمرات دولية مع ولايات ودول الجوار مع النمسا وسويسرا ، حيث عقد أول هذه المؤتمرات الثلاثة في فيينا عام 2006 . بينما كان المؤتمر الثالث في آذار/مارس الماضي في العاصمة النمساوية أيضا.
ومن خلال العملية الامنية الخاصة ببطولة يورو 2008 ، ستوزع سويسرا نحو 15 ألف جندي لمساعدة ال16 ألف ومئتي شرطي الذين سيعملون بالمدن المضيفة لاحداث البطولة ، بيرن وبازل وجنيف وزيورخ.
أما النمسا ، التي تستضيف مباريات يورو 2008 في مدن إنسبروك وكلاجينفورت وسالزبورج وفيينا ، فستقوم بتوزيع 27 ألف شرطي عبر البلاد خلال البطولة من بينهم ثلاثة آلاف شرطي في فيينا وحدها خلال أيام المباريات. ولن يسمح لرجال الشرطة بالحصول على أي عطلات خلال فترة البطولة.
وسيدعم القوات الامنية النمساوية والسويسرية 2500 شرطي أجنبي.
حيث سترسل ألمانيا وحدها ألفا وسبعمائة شرطي وفرنسا سبعمائة وخمسين شرطيا وكرواتيا واحدا وثلاثين شرطيا وبولندا خمسة وعشرين شرطيا والسويد خمسة عشر شرطيا واليونان اثني عشر شرطيا وروسيا وأسبانيا احد عشر شرطيا لكل منهما.
وسيعمل نحو ألف مشرف أمني في كل مباراة. وبخلاف تأمين حماية الاستاد ، سيكون المشرفون المدربون مسئولين عن مراقبة بوابات دخول الاستاد ومنطقة المشجعين ومناطق المشاهدة العامة للمباريات وملاعب تدريبات المنتخبات المختلفة ومقار إقامة المنتخبات.
ومع ذلك ، فقد اعترف وزير الداخلية النمساوي جوينتر بلاتر بأنه من المستحيل أن يقدم ضمانات بنسبة مئة بالمئة بأن البطولة الاوروبية لن تشهد أي مشاكل من مثيري الشغب.
وطالبت الدولتان المضيفتان بقية الدول المشاركة في يورو 2008 بمنع مثيري الشغب المعروفين لديها من السفر لحضور منافسات البطولة خاصة وأن النمسا ، بوصفها عضو في اتفاقية شينجن الحدودية ، ستفرض مراقبة بسيطة على نقاط حدودها خلال البطولة.
وقال بلاتر "لن نتمكن من فرض السيطرة الامنية الكاملة طوال البطولة".
الثلاثاء يونيو 03, 2008 11:46 am